”معًا في حب مصر” ندوة يعقدها مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين
أحمد فوزىتحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر، أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عقد مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر ندوة بعنوان: "معًا في حب مصر" بمناسبة انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وذلك بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، تنفيذًا لرسالة الأزهر الشريف في نشر قيم السلام والتعايش والتسامح بين أبناء الوطن.
في بداية الندوة أشار فضيلة الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، إلى أن جنود مصر سطروا ملحمة بطولية وتنافسوا على شرف البطولة في ساحات النضال، وما زالوا يؤدون دورهم بكل شجاعة وهمة، مؤكدًا على ضرورة استلهام روح انتصارات أكتوبر المجيدة في مواجهة التحديات الراهنة، مؤكدًا أن الوقت وقت عمل وكفاح ولا مجال للتقاعس فيه أو الكسل.
فيما أكد الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن ندوة اليوم تعد تطبيقًا عمليًا في تلاحم مؤسسات الدولة في خدمة الوطن، فالكل يتكاتف ويترابط من أجل رفعته، موضحًا أن حب الوطن يستلزم عدة أمور منها: نقل المعلومات من مصادرها لمحاربة الإشاعات الكاذبة، فضلًا عن العمل الجاد المنضبط الذي يتحقق فيه الأجر في الأخرة والريادة في الدنيا.
من جانبه، قال نيافة الأنبا إرميا، الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، إنه لا يكون حبكم وقفًا على الحب فقط، بل يجب أن تتجاوزوا ذلك بالعمل والاجتهاد، لإعلاء شأن وطننا الغالي مصر، مؤكدًا أن المحبة الحقيقية للوطن بالعمل وليست بالكلام، وهذا معنى الوطنية الحقة، كما بيّن أن تاريخنا يوضح قوة وصلابة الشعب المصري وجيشه الذي لا يقهر، مشددًا على ضرورة أن نكمل الطريق لمستقبل أفضل لبلدنا ووطننا الغالي مصر.
فيما أوضح العميد أبوزيد موسى، ممثل وزارة الداخلية، أن للأزهر الشريف دور مهم في نشر الوسطية ومحاربة التطرف، ونشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف في كل ربوع العالم، مضيفًا أننا نجتمع اليوم في رحاب الأزهر نحتفل بيوم فاصل ومشرق في تاريخ مصر، تلاحم فيه أبناء الوطن فكتبوا تاريخًا أبهر العالم كله، ويجب علينا أن نكمل مسيرة الانجازات حتى نعلي من شأن وطننا الغالي مصر.
من جانبه، قال الشيخ علي خليل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن حبَّ الوطن من الإيمان، وكان أكثر الناس حبا لوطنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن حب الأوطان ليس مجرد شعور داخلي، بل لا بد أن يترجم إلى أفعال، تتمثل في خدمته بما يخدم مصالحه المختلفة، وبما يحفظ أمنه وسلامته، وبما يحفظ مرافقه وموارده، والسعي بكل ما أوتي من قوة لتطوير الوطن وتحقيق نهضته، ومساعدة أبنائه بما يحقق مصالح الوطن.
فيما قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، إن نصر أكتوبر المجيد دفع مصر للانطلاق إلى آفاق القوة والعزة والكرامة، ومكّنها من أن تحظى بمكانة إقليمية ودولية متميزة، جعلتها قادرة على القيام بدور فعال ومؤثر عالميًا، مؤكدة أن الأزهر الشريف له دور عظيم في دعم علاقة مصر مع غيرها من دول العالم، وذلك من خلال انتشار مبعوثيه في العديد من الدول لنشر رسالة الإسلام السمحة، إضافة إلى استقباله آلاف الطلاب الوافدين من شتى بقاع العالم، يتلقون منه علوم الدين والدنيا بمنهجه الوسطي المستنير، من أجل أن يدفعوا عن بلادهم تيارات الغلو والتطرف.
من جانبه، قال الدكتور محمد أبوزيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر، إن حب الوطن مبدأ من مبادئ الشريعة الإسلامية، ولا شك أن كل فرد يعيش على الوطن مدين له، فهو تربى وترعرع عليه، مبينًا أن دين الوطن لا يبرأ إلا إذا قدم كل ابن من أبنائه واجبه نحوه بأن يتفانى في رفعته وعلو شأنه، ويعمل على استقراره، مؤكدًا أن ما تقوم به الدولة من مشروعات تنموية في شتى ربوع مصر يعد امتدادًا لانتصارات أكتوبر التي كتبت العزة والكرامة للمصريين.