: :
    حول العالم

    باشاغا والدبيبة في زيارة إلى الخارج

    بعد الأحداث الأخيرة التي أصابت العاصمة الليبية طرابلس من إشتباكات مسلحة بين الميليشيات الداعمة لطرفي الصراع على السلطة في البلاد، قرر كل من رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، ورئيس حكومة الإستقرار في سرت، فتحي باشاغا، عقد زيارات إلى دول الخارج بحثاً عن الدعم.

    حيث تداولت الأنباء، وصول فتحي باشاغا إلى العاصمة التركية أنقرة بدعوة رسمية من الحكومة التركية لبحث المسار السياسي، هذه الزيارة التي جاءت بالتزامن مع وجود نائب رئيس حكومة الوحدة، رمضان أبوجناح في تركيا.

    ويرى العديد من المحللين السياسيين أن هذه الزيارة الهدف منها التوصل مع الجانب التركي إلى إتفاق ينتج عنه وقف الدعم التركي لحكومة الوحدة ورئيسها والإعتراف بحكومة باشاغا، ليتمكن من دخول طرابلس دون أي عوائق كما حدث من قبل. هذا ووفق المصادر، نجح رئيس مجلس النواب الليبي المستشار، عقيلة صالح، في إقناع الجانب التركي بالإعتراف بحكومة الإستقرار، لكن هذه الصفقة لم تتم بسبب الأحداث الاخيرة في ليبيا من مظاهرات في مطلع يوليو الماضي وما تلاها من الإشتباكات المسلحة بين الميليشيات في العاصمة.

    أما على الجانب الآخر نجد عبد الحميد الدبيبة برفقة محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، في العاصمة المالطية فاليتا، في زيارة عمل رسمية دون الكشف عن أجندتها. لكن وبحسب صحيفة التايمز المالطية، وعلى الرغم من عدم وجود أجندة واضحة لزيارة الدبيبة لمالطا، إلا أن الهدف من الزيارة هو مناقشة الدبيبة للأموال الليبية المُحتجزة لدى بنك ساتا المُغلق حالياً.

    المحلل السياسي والخبير في الشأن الليبي، أحمد الفيتوري، قال أن الهدوء النسبي الحالي في العاصمة طرابلس، لا يُبشر بالخير في ظل تحركات كل من عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا. فالدبيبة يبحث عن الدعم المادي بعدما نجح القائد الأعلى للجيش الوطني الليبي في الشرق المشير، خليفة حفتر، من بسط سيطرته على المؤسسة الوطنية للنفط بعدما أقنع الدبيبة بإقالة مصطفى صنع الله وتعيين فرحات بن قدارة خلفاً له، وأصبحت عائدات النفط الليبي تصب إلى حسابات حفتر لا الدبيبة.

    وإستكمل الفيتوري حديثه وقال، أما على الجانب الآخر نرى فتحي باشاغا الذي فشل للمرة الثالثة على التوالي في الدخول للعاصمة طرابلس، يبحث عن من هو قادر على دعمه بالعتاد والمرتزقة ليتمكن أخيراً من ممارسة أعماله كرئيس للحكومة المُكلفة من البرلمان من العاصمة طرابلس، لاسيما بعدما إنقلب داعميه عليه، بما فيهم حفتر وعقيلة، الذي عقد لقاءً مع رئيس المجلس الاعلى للدولة، خالد المشري، في القاهرة، لتكوين حكومة ثالثة مصغرة وسحب الثقة من باشاغا.

    الفيتوري أكد أن الحل الوحيد أمام ليبيا للخروج من أزمتها هو إسقاط كلاً من الدبيبة وباشاغا وتكوين حكومة جديدة يكون إختصاصها الاول والاخير هو الذهاب بالبلاد نحو انتخابات رئاسية حرة ونزيهة كما يتطلع لها الشعب الليبي.

    استطلاع الرأي

    مواقيت الصلاة

    السبت 05:28 صـ
    22 جمادى أول 1446 هـ23 نوفمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 04:56
    الشروق 06:27
    الظهر 11:41
    العصر 14:36
    المغرب 16:56
    العشاء 18:17