5 مليارات حصيلة الخسائر الأولية لحريق لبنان
وكالاتأيتها الحالمة المخضبة بالدماء يهواك العرب والعجم.. بيروت يا جنة علي الساحل مثلك لا يموت.
تحت شعار "سنتخطّى الكارثة ونعود من تحت الركام"، بدأ اللبنانيون لملمة أشلاء الضحايا وعلاج المصابين ورفع الركام المتناثر في كل مكان من الانفجار الذي شهده مرفأ بيروت البحري والذي وصفته الصحافة العالمية بأنه الأقوى من انفجاري هيروشيما ونجازاكي في اليابان جراء استهدافهما بقنابل نووية يومي ٦و٩ أغسطس سنة ١٩٤٥
من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، ما حدث في بيروت مازال مثار تساؤلات كثيرة لا أحد يعرف حقيقة ما حدث، حتي هذه اللحظة أن كمية من مادة نترات الأمونيا تزن ٢٧٥٠ طنا وراء الانفجار المروع لكن الخبير العسكري اللبناني العميد المتقاعد خليل الحلو يرى انطلاقاً من معطيات علمية، استناداً إلى تخصّصه في الصيدلة أن "مستودع نترات الأمونيا لا تنفجر لوحدها بل يحتاج إلى خليط مع مواد أخرى كالقطن أو غبار القمح”.
ما حدث جعل صحيفة النهار اللبنانية العريقة تعنون صفحتها بعنوان تمهيدي “الدولة الفاشلة تطلق النار على نفسها”، بينما جاء عنوانها الرئيسي من كلمة واحدة "الفاجعة"، في كل الأحوال إذا كان الانفجار ناتجا عن الإهمال أو مؤامرة داخلية فالدولة اللبنانية متهمة بالفشل، حيث وصف العميد الحلو تعاطي الدولة على المستوى الرسمي اللبناني بالتخبط في وقت كان لا بد للمسؤولين في الدولة وفي المرفأ أن يعلموا بالحقائق العلمية وشروط تخزين نترات الأمونيا.
وكان محافظ بيروت، مراون عبود، قد أعلن أن هناك تقريرا أمنيا صادرا منذ عام 2014 يحذر من حصول انفجار في بيروت، والمواد هي مواد شديدة الانفجار.
وأشار المحافظ إلى أن حجم الأضرار الأولية، تتراوح ما بين 3 إلى 5 مليارات دولار.
ولا يزال البحث جاريا عن مفقودين في حين سارعت مصر وعدد من دول العالم إلى تقديم مساعدات طبية عاجلة
وفي تحدٍّ لكل الظروف القاهرة، أعلن مدير مرفأ بيروت البحري، استمرار العمل في استقبال السفن حتى لا تعزل لبنان عن العالم في ظل هذه الكارثة المروعة.
وفي سياق متصل، غرقت الباخرة السياحية "أورينت كوين" التابعة لمجموعة "أبو مرعي لاينز" التي يملكها رجل الأعمال مرعي أبو مرعي، في مرفأ بيروت إثر الانفجار الذي وقع مساء أمس، واستشهد اثنان وأصيب ٧ آخرون من طاقمها من ضمن الضحايا والجرحى الذين قضوا في هذا الانفجار المروع.