بعد ترشحه في انتخابات مجلس الشيوخ .. محمود بكري : لم أسع للترشح ولكنه اختبار واختيار ممن أحسنوا بي الظن
أحمد الشرقاوي
تقدم الصحفي محمود بكري إلى لجنة تلقي طلبات الترشيح بمحكمة جنوب القاهرة لمجلس الشيوخ، اليوم، وذلك لاستكمال البيانات اللازمة لترشحه ضمن القائمة الوطنية الموحدة التي تضم حزب مستقبل وطن وعدد من الأحزاب الأخرى ومن بينها حزبي التجمع وحماة الوطن.
وقال بكري إنه انتهى من استخراج شهادة بيانات التي تفيد بأنه مقيد بجداول الناخبين، مشيرا إلى أن أعضاء القائمة بعد انتهائها من استكمال أوراقهم، سيتقدمون بها لوكيل القائمة ليتقدم بها مجمعة.
وقد وجه الكاتب الصحفى محمود بكرى رسالة بعد إعلان ترشحه فى انتخابات مجلس الشيوخ .
وقال بكرى، فى رسالته عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" : "إلى أهلي.. وأحبتي.. وكل شرفاء الوطن، لم أسع للترشح، ولكنه اختيار واختبار، اختيار ممن أحسنوا بي الظن، واختاروني كمرشح ضمن "القائمة الوطنية من أجل مصر"، وهو اختيار، وبقدر ما أسعدني بقدر ما حملني المسئولية، لأن أكون عند مستوى هذا الاختيار.. قولا، وفعلا.. لأن منظوري لمقعد مجلس الشيوخ، أو غيره، يختلف عن كثير ممن يترشحون على هذه المقاعد".
وأضاف: "لعل أحبتي، إن في حلوان، أو غيرها، والذين لم أفارقهم طيلة سنوات طويلة ماضية، هم أكثر من يعرفون عني هذا.. حتى أنهم جاءوني وفودا، وجماعات، إلى مكتبي في العام 2015، وعقدوا الندوات، والتجمعات، لدفعي للترشح في انتخابات مجلس النواب في دورته السابقة، ولكنني اعتذرت لهم، وشكرت محبتهم، وأعلنت في بيان رسمي نشرته على صفحتي على فيس بوك في هذا الوقت، الأسباب التي حدت بي إلى الاعتذار لهم، شاكرا مسعاهم، ورغبتهم الغالية على قلبي ووجداني".
وتابع: "أذكر يومها أن الكثيرين من أحبتي غضبوا مني، واعتبروا أنني كسرت بخاطرهم في قبول تكليف، جاءني من قلب الناس، ومن وسط الجماهير التي عرفتني، وخبرتني على مدار سنوات طويلة من العمل، والعطاء المشترك، كنت وقتها أؤكد لكل المحيطين بي، والمحبين لي، أنني أكون في قمة سعادتي وأنا أخدم مواطنا بسيطا، أو أم فقيرة، وأنا مجرد من المناصب والكراسي، ولكن أحدا لم يقتنع بوجهة نظرى".
واستطرد: "بل إن الكثيرين منهم ظلوا وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، يلومونني على موقفي، وكنت في كل مرة أداعبهم وأقول لهم "أنا موجود وسطكم، عاوزين إيه تاني"، ولكنها إرادة الله ،واختيار جاءني ممن أكن لهم كل التقدير والاحترام، من أفاضل كرام، وإخوتي في حزب مستقبل وطن، الدين وضعوا ثقتهم في شخصي البسيط، ورشحوني على "القائمة الوطنية من أجل مصر"مؤكدين لي أن الوطن يحتاج إلى المخلصين - وأحسبني بعون الله كذلك- فارتضيت بالتكليف الوطني، وعزمت أمري، وتوكلت على الله، متعهدا بدعم دولتي بقيادة ابن مصر البار الرئيس عبد الفتاح السيسي".
واستكمل رسالته قائلا: "سيرا على العطاء، والإخلاص، والوفاء لوطننا العظيم "مصر" أن نقدم عصارة جهدنا، وجل ما نستطيع لدعمه، والوقوف معه، سندا في مواجهة كل التحديات، الداخلية والخارجية التي يتعرض لها الوطن العزيز، وهو "فرض عين" على كل "وطني غيور" يدرك أن رسالته يجب أن تبلغ مراميها، بالأداء الحكيم، والعطاء المخلص، والوطنية الصادقة، والتخلي عن "الصالح الخاص" ليكون "الصالح العام" و"هموم الوطن" هي هدفنا، وقبلتنا، فالوطن لن يسمو بغير عزيمة وإرادة أبنائه".
وأشار إلى أنه "اختبار لانحيازنا لأهلنا من البسطاء، والذين سيكونون بعون الله على رأس أهدافي، وبندا دائما في جدول أعمالي، وهما يشغلني ليل نهار، لا يفارقني أبدا.. سأفعل ما أستطيع لأواصل درب العطاء الذي تشاركت فيه معهم منذ سنوات طويلة، سأواصل رسالتي في رعاية اليتامى، والغلابة، والمرضى، وكل محتاج، فهم أحب الناس إلى قلبي، ومكمن سعادتي كلما خالطتهم، وجلست بينهم، أرسم البسمة على شفاههم المحرومة، وأخفف عنهم، ما استطعت، وطأة الحياة".
وتابع: "هو اختبار لأستمر على نهج "راعي الخير" أخي وحبيبي وأستاذي وقدوتي الأستاذ مصطفى بكري، توأمي الفريد، الذي منحه الله قلبا واسعا، وحنانا لا يوصف على الفقراء واليتامى، وقدرة هائلة على الوفاء، فهو بالنسبة لي النموذج، والأمل الذي يفتح طريق الخير والإنسانية".
واختتم رسالته قائلا: "لا أملك في الختام سوى الترحم على والدي "أمي وأبي" اللذين غرسا فينا حب الوطن ورعاية الفقراء والصدق في الحياة، فكانت رسالتهما لي ولأشقائي جميعا دستورا، نطبقه في حياتنا، ونعلمه لأولادنا، وعلى الله فليتوكل المتوكلون، والحمدلله رب العالمين".
يذكر أن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات أعلن عن إجراء انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة في الداخل يومي 11 و12 أغسطس المقبلين، وذلك بالنسبة للناخبين المقيدة أسماؤهم في قاعدة الناخبين، على أن تجرى انتخابات المصريين بالخارج يوم 9 و10 أغسطس.
وقد بدأ فتح باب طلبات الترشح اعتبارا من اليوم السبت 11 يوليو من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء.