خبراء: زيادة عدد معامل الكبتاغون في سوريا
شهدت سوريا على مدار منذ عام 2011 حالة من الدمار على كافة الأصعدة، ومع مرور سنوات النزاع المسلّح وما تبعها من مناطق نفوذ متفرقة لميليشيات. ومع مرور الزمن دخلت تجارة المخدرات والموادّ المخدرة وآلية ترويجها مرحلةً جديدة في عموم سوريا، ليتم تحويل سوريا ليس فقط لبلد حرب بل لبلد مصدر ومصنع للمخدرات.
بات تصنيع وتصدير المخدرات في سوريا مكسب تجاري كبير لينافس الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد السوري، لكنه بالمقابل يحول سوريا إلى بلد مخدرات. على مدى السنوات الماضية أصبحت سوريا بنظر دول عربية وغربية دولة مخدرات، وارتبط ذلك بكم الشحنات الكبيرة التي خرجت منها وعبرت الحدود لتصل إلى مصر والسعودية والأردن ودول أبعد، كإيطاليا واليونان ورومانيا.
يشير الخبراء، عن انتشار 8 إلى 10 مصانع آلية ونصف آلية، لإنتاج حبوب "الكبتاجون" المخدرة في الجنوب السوري، بقدرة إنتاجية تصل إلى 10 ملايين حبة شهرياً. حيث زيادة عدد معامل الكبتاغون في محافظات المنطقة الجنوبية (درعا، السويداء، القنيطرة)، بهدف تخفيف أعباء النقل والشحن، لقرب هذه المناطق من الحدود مع الأردن "والتي باتت تعتبر اليوم النافذة الأولى لتهريب المخدرات إلى دول الخليج"، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي المزري الذي تعاني منه سوريا.
الجدير ذكره، أن الجيش الأردني أعلن منذ أيام عن إحباط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا إلى الأرن، ما أسفر عن إصابة أحد المهربين وفرار آخرين باتجاه الأراضي السورية. وأشار الجيش الأردني إلى ضبط 818 ألف حبة "كبتاغون"، إضافة إلى سلاح ناري وكمية من الذخيرة.
ويؤكد الخبراء، إلى تزايد نسب المتعاطين محلياً بشكل يومي وأعداد العاملين في التهريب خاصة في المناطق القريبة من الحدود، "والتي باتت اليوم مراكز لتخزين المخدرات وتهريبها". ويضيف الخبراء، إن مجموعات تهريب المخدرات لم تعد "مجرّد عصابات تقليدية، بل أصبحت حركة منظمة تقوم على صناعة حقيقية ونوعية لحبوب الكبتاجون والحشيش وتؤمن موادها بشكل غير منقطع من لبنان وإيران عبر العراق.
ويختم الخبراء، أن عوائد تصنيع وتهريب المواد المخدرة في سوريا، بلغت نحو 5 مليارات و700 مليون دولار في العام 2021.