رئيس الوزراء السوداني: لا بديل عن المفاوضات لحل أزمة سد النهضة
وكالاتأكد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك على ضرورة استمرار التفاوض لحل أزمة سد النهضة، مضيفا في مؤتمر صحفي بالخرطوم، اليوم، أنه لا بديل عن التفاوض لحل الأزمة.
يأتي ذلك بعد ساعات من اختتام القمة الأفريقية المصغرة، التي عقدت افتراضيًا على مستوى قادة ورؤساء حكومات الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، برعاية الاتحاد الأفريقي.
كما قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، بعد القمة إن مصر وإثيوبيا والسودان اتفقوا على استمراء المفاوضات الخاصة بملء سد النهضة.
وكتب على «تويتر»: «كان اليوم لقاء مثمرا في القمة الأفريقية المصغرة حول سد النهضة»، مضيفا: «تم التفاهم على مواصلة التفاوض للتوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل السد».
واتفقت الدول الثلاث على وخلال القمة الأفريقية المصغرة التي عقدت عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد إنجاز ملء المرحلة الأولى لخزان سد السد خلال الأسبوعين الماضيين في موسم الأمطار.
وقال زعماء إثيوبيا ومصر والسودان، مساء أمس الثلاثاء، إن الدول الثلاث اتفقت على استئناف المحادثات لكسر الجمود بخصوص خزان سد النهضة على النيل الأزرق.
فيما أكد سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا الذي ترأس القمة، أنه سيكون هناك المزيد من المفاوضات، وكتب على «تويتر»: «لا تزال المفاوضات الثلاثية على المسار الصحيح».
وقبل يومين، بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي، هاتفيًا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، تطورات القضية الليبية ومستجدات ملف سد النهضة.
صرح بذلك السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ملتزمة بتسهيل التوصل لاتفاق منصف وعادل بشأن سد النهضة.
وأوضح المتحدث باسم البيض الأبيض، في تغريدتين على «تويتر»، الاثنين، أن «الرئيس ترامب أكد للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اتصالهما اليوم التزام الولايات المتحدة بتسهيل التوصل لاتفاق منصف وعادل بشأن سد النهضة».
وأضاف أن الجانبين أكدا أهمية التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في ليبيا.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن أمنياته في تخطي الشعب المصري أزمة وباء «كورونا».
وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء الثلاثاء، في قمة مصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي عبر الفيديو كونفرانس، لمناقشة نتائج الاجتماعات الفنية والقانونية التي عقدت مؤخراً حول سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي، برئاسة الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، والرئيس الحالي للاتحاد، وبحضور كلٍ من أعضاء المكتب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس المالي إبراهيم أبوبكر كيتا، والرئيس فيلكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى مشاركة السيد عبدالله الحمدوك رئيس وزراء السودان، والسيد آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس جدد الإعراب خلال القمة عن التقدير لجهود الرئيس «رامافوزا» الجنوب أفريقي بشأن قضية سد النهضة.
وأكد الرئيس استمرار الرغبة الصادقة لدى مصر لتحقيق تقدم على صعيد القضايا الخلافية، التي تعد جوهرية في أي اتفاق عادل ومتوازن يتم التوصل إليه بشأن سد النهضة، مشددا على أن الأمر يتطلب توافر الإرادة السياسية للتوافق حول تلك القضايا العالقة، بما يعزز فرص وجهود التوصل للاتفاق المنشود، ويدعم بناء الثقة والتعاون لتحقيق المصلحة المشتركة بين الدول الثلاث.
وتم التوافق في ختام القمة على مواصلة المفاوضات والتركيز في الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على أن يتم لاحقاً العمل على بلورة اتفاق شامل لكافة أوجه التعاون المشترك بين الدول الثلاث فيما يخص استخدام مياه النيل.