البرلمان الليبي: زيارة وزير دفاع تركيا للمنطقة الغربية تكشف التدخل السافر في الشأن الداخلي للبلاد
قال المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب الليبي فتحي المريمي ، اليوم الإثنين، إن" زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار والوفد العسكري المرافق له إلى المنطقة الغربية واجتماعاته وتفقده لجنود أتراك كشف التدخل السافر في الشأن الداخلي، ومحاولة احتلال ليبيا ونهب مقدراتها".
وطالب المريمي، في تصريحات خاصة لقناة "العربية" الإخبارية اليوم الإثنين، العالم بوقف هذا التوغل الذي يخالف الأعراف والقوانين الدولية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الشعب الليبي لن يقبل بذلك ولن يسمح بتنفيذ المخططات التركية، ولن يدع تركيا تحقق أطماعها وأهدافها في البلاد، كما أن مصر لن تسمح بتجاوز الخط الأحمر في سرت الجفرة.
وأضاف أن: " الشعب و البرلمان الليبي ان يؤيدان موقف القاهرة، ويساندها للتصدي للغزو التركي ومحاولة احتلال ليبيا" .
وأوضح أن التدخل التركي في ليبيا والذي يتم باتفاق مع حكومة فايز السراج يهدف إلى تحقيق 3 أهداف جوهرية، تصب في مصلحة تركيا، وليس الشعب الليبي، ألا وهي نهب ثروات وأموال الليبيين في ظل تراجع وتعثر الاقتصاد التركي، وانهيار العملة، والضغط بفرض أمر واقع لإعادة ترسيم الحدود، بالإضافة إلى الحصول على حصة لا تستحقها في مياه المتوسط.
وفيما يتعلق بزيارة رئيس البرلمان عقيلة صالح إلى روسيا، قال المريمي" إنها جاءت في إطار دعوة رسمية روسية، وجهت لصالح، وقد تم تناول العديد من الملفات التي تمر بها ليبيا، ومبادرات حل الأزمة سياسيا وسلميا، كما تم مناقشة التدخل التركي" واصفا الزيارة بـ"الناجحة والمثمرة"، خاصة أن روسيا دولة كبرى ولها تأثيرها الإقليمي والدولي، ولديها مصالح في ليبيا، وترغب في استقرار وأمن المنطقة" .
ولفت إلى أن روسيا ستلعب دورا في الأزمة من خلال نفوذها في مجلس الأمن، وعضويتها الدائمة فيه، وعبر المنظمات الدولية، مؤكدا أن موسكو تعهدت بالتدخل لحلحلة الأزمة، كما أعلنت عن نيتها فتح سفارة في ليبيا وستقوم بمهامها لفترة من تونس، وقنصلية لروسيا في بنغازي.
وبين أن رئيس البرلمان سيزور مستقبلا سويسرا وإيطاليا لعرض الموقف الليبي، ومحاولة الوصول لحل سلمي يدعمه العالم بدلا من الاحتراب وانتشار واستجلاب المرتزقة والميليشيات والإرهاب، والحد من حالة عدم الاستقرار في ليبيا.